وكنزهم أكمح ومسكنهم ... فذكرك فاكلهم كالكتف وقال أيضاً والتزم في القافية ما تراه:
أتكرى وتضحك والناسكون ... أكثرهم راكع معتكف
ويشكر لكن بأكباده ... كلوم كوته كواها تكف
فكفر كذاباً وإفكاً ونكثا ... تكللته واستكن واستكف
وكاس السكركة مسكرة ... والأكواب كسر لكيما تكف وكتب إليه أبو الحجاج ابن الشيخ - رضي الله عنهما - بمقطعات من شعره، وفصول من نثره، يستفهمه فيها، كما جرت بينهما به العادة، أدام الله لهما السعادة، وسأله أن يكتب له بما أمكن من كلامه وقدم بين يدي مطلبه ذلك هذه الأبيات اللزوميات:
إملأ الطرس سحر نظم ونثر ... ملا الله طرسكم حسنات
إن بعثتم لنا بما لاح منه ... فبما عن لي ولاح سنات والقبيح اجتنبه في ذاك لا تأته ما اسطعت صاح والحسن آت ... فكتب إليه أبو محمد - رحمه الله - بما حضر من كلامه نظماً ونثراً وكتب معه:
قد بعثنا إليك نظماً ونثراً ... جل هذا وذا عن السقطات