(٢) في الأصل: عبد الرحمن؛ وهو عبد الواحد بن محمد بن موهب بن محمد الدجيبي أبو شاكر، يعرف بابن القبري، كان فقيهاً محدثاً خطيباً شاعراً، نشأ بقرطبة، ويبدو أنه تحول بعد الفتنة إلى شاطبة، وولي الأحكام والمظالم بها، وهنالك رآه الحميدي، وهنالك توكدت الصلة بينه وبين ابن حزم (الجذوة: ٢٧١ والبغية رقم: ١١٠٧) وقد سكن أبو شاكر بلنسية وتقلد الصلاة والخطبة والأحكام بها، وكانت وفاته سنة ٤٥٦ بمدينة شاطبة ونقل إلى بلنسية فدفن فيها، وكان ربعة من الرجال ليس بالطويل ولا بالقصير وسيماً جميلاً حسن الهيأة والخلق، حسن السمت والهدي (الصلة: ٣٦٥ - ٣٦٦) وله شعر في رثاء قرطبة منه قوله (ترتيب المدارك ٤: ٨١٨) . يا ليت شعري والأيام تجمعنا ... ونأخذ البينة مغلوباً فنصفعه في جنة الأرض اعني أرض قرطبة ... فكل شيء بديع فهي تجمعه استودع الله أهليها فإنهم ... كالمسك قد ملأ الدنيا تضوعه