للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النصف من جُمادَى الأولى سنة خمس وتسعين، وكانت مدة ولايته تسع سنين وسبعة أشهر، ومات وله ستٌ وأربعون سنة (١) .

أُمه: ولادة بنت العباس بن جزء (٢) بن الحارث بن زهير بن جذيمة العبسي.

وفي أيامه فتحت الأندلس، وما وراء النهر بخراسان والسند.

ولاية سُليمان بن عبد الملك

كُنيته أبو أيوب، وسكناه بالرملة من فلسطين، وكانت سكنى أبيه وأخيه بدمشق. بويع إذ مات أخوه الوليد، وبقي والياً إلى أن مات يوم الجمعة لعشرٍ خلون من صفر سنة تسع وتسعين. فكانت ولايته عامين وتسعة أشهر وخمسة أيام. ومدة عمره، قيل: سبع وثلاثون سنة (٣) ، وهو شقيق الوليد أخيه؛ وفي أيامه حُوصرت القسطنطينية، وحاصرها أخوه مَسلمة، وسنُّ مسلمة أربع وعشرون سنة.

[خلافة عمر بن عبد العزيز]

يكنى أبا حفص. وهو عمر بن عبد العزيز، ولي رحمه الله يوم مات سليمان، باستخلاف سليمان، وسكناه بخناصرة من عمل حِمص. فأقام والياً إلى أن مات، رحمه الله، يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة. وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وخمسة أيام (٤) ، ومات وله تسع وثلاثون سنة، وقيل أربعون سنة كاملة، رضوان الله عليه، وهذا أصح لأن مولده ومولد الأعمش وهشام بن عروة كلهم ولدوا سنة إحدى وستين من الهجرة. وفضله أشهر من أن نتكلف ذكره هنا (٥) ، لأن هذا الكتاب بني على ما لا بد من ذكره من الضروري.

أُمُّه: أُمُّ عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.

[ولاية يزيد بن عبد الملك بن مروان]

بُويع إذ مات عُمَرُ بن عبد العزيز، باستخلاف سليمان له بعد عُمَر؛ يُكنى


(١) زاد في الطبري: وأشهر؛ وفي تاريخ محمد بن يزيد: تسع وأربعون سنة.
(٢) في الأصل: جرير، وصوابه من الجمهرة: ٢٣٩، ونسب قريش: ١٦٢.
(٣) عند محمد بن يزيد: وتوفي وله خمس وأربعون سنة.
(٤) الروحي: وأربعة عشر يوماً؛ محمد بن يزيد: وخمسة وعشرين يوماً.
(٥) في الأصل: " وفضله أشهر، أمن تتكلف ذكر هنا ". ولا معنى له. وقد صوبناه بما يتفق وسياق الكلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>