للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولاية المُسْتَعين

وولي بعد المنتصر ابن عمه لحا: أبو العباس أحمد بن محمد المعتصم، فأقام والياً مخلوعاً إلى أن قتل في شوال من العام المؤرخ (١) . أمر بقتله المعتز، فقتل صبراً، وكان عمره ستاً وثلاثين سنة، وقيل اثنتين وثلاثين سنة.

أُمه مُخارق، قيل أم ولد، وقيل إنها بنت عبيد (٢) من أهل دوسرة (٣) قرية بالموصل.

[ولاية المعتز]

وولي بعد المستعين ابن عمه لحا: أبو عبد الله الزبير بن جعفر المتوكل، فأقام والياً، إلى أن قتل في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين. أدخل في حمام وسد عليه بابه حتى مات. أمر بذلك صالح بن وصيف التركي متولي خلعه.

وفي أيامه ابتدأ ظهور المتغلبين في أطراف البلاد، فكانت مدته منذ خلع المستعين إلى أن خلع هو أربع سنين غير خمسة أشهر (٤) ، وكان عمره خمساً وعشرين سنة غير شهر (٥) ، ولم يحج قط.

أمه أم ولد، اسمها: قبيحة، صقلية.

[خلافة المهتدي رضي الله عنه]

وولي بعد المعتز ابن عمه لحا: أبو عبد الله محمد بن هارون الواثق، وكان رحمه الله تعالى إمام عدل (٦) ، فأقام والياً إلى أن قتل في نصف رجب سنة ست وخمسين ومائتين؛ فقام عليه موسى بن بغا، فحاربه، فأصابت المهتدي جراحات، ثم أخذ فقتل (٧) ، فكانت مدته في الخلافة أحد عشر شهراً، وعمره سبع وثلاثون سنة.

أُمُّه أُمُّ وَلَد، اسمها: قُرْب.


(١) كذا في الأصل؛ وفي ابن الأثير ٧: ٥٨، ٦١ أنه خلع ثم قتل في سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
(٢) في الجمهرة: ٢٢ " وقيل بنت رجل من أهل الموصل ".
(٣) في معجم البلدان: " دوسر " بغير هاء.
(٤) ابن العمراني: ١٣٢ أربع سنين وستة أشهر وخمسة وعشرين يوماً.
(٥) ابن العمراني: فعمره ... اثنتان وعشرون سنة وثلاثة أشهر وأيام وقد روي أن عمره كان أربعاً وعشرين سنة.
(٦) ابن العمراني: ١٣٣: وكان المهتدي زاهداً ورعاً صواماً قواماً لم تعرف له زلة.
(٧) انظر في خبر قتله ابن الكازروني: ١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>