للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكثرت المناكير من حديثه فاستحق الترك، وتركه أحمد بن حنبل ويحيى ابن معين (١) ؛ ولعل جابراً هو جابر بن يزيد الجعفي الكوفي (١٢٨/ ٧٤٦) وقد عرف بالكذب والتدليس والغلو في التشيع (٢) ؛ وأما الرواية الثانية ففيها محمد بن يزيد الطحان اليشكري، وهو خبيث وضاع (٣) .

وقد رويت في ذم الغناء والتحذير منه أحاديث أخرى لم يوردها ابن حزم، ومنها:

١ - " والذي نفسي بيده لا تنقضي الدنيا حتى يقع بهم الخسف والقذف، قالوا: يا رسول الله، وما ذاك بأبي وأمي قال: اذا رأيت النساء ركبن السروج وكثرت القينات وشهدت شهادات الزور " رواه سليمان اليمامي في سند ينتهي إلى أبي هريرة يرفعه، واليمامي هذا منكر الحديث في ما قاله البخاري (٤) .

٢ - " ليبيتن أقوام من أمتي على أكل وشراب ولهو، ثم ليصبحن قردة وخنازير، وليصيبن أقواماً من أمتي خسف وقذف باتخاذهم القينات وشربهم الخمور وضربهم بالدفوف ولبسهم الحرير " وفيه رجل غير مسمى، وهو زياد بن زياد الجصاص، وهو متروك الحديث (٥) .

٣ - " امرني ربي عز وجل بنفي الطنبور والمزمار " رواه إبراهيم ابن اليسع وهو فيما قاله البخاري منكر الحديث (٦) . (وجاء عند ابن الجوزي في تلبيس ابليس: ٢٣٣ من طريق أخرى بعثت بهدم المزمار والطبل؛ وفي طريق ثالثة: بعثت بكسر المزامير) .


(١) السماع: ٨٥؛ وانظر الحديث في تلبيس ابليس: ٢٣٣.
(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢: ٤٦ - ٥١.
(٣) السماع: ٨٣.
(٤) السماع: ٨١.
(٥) المصدر نفسه.
(٦) المصدر نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>