للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سليمان التَّيمي (١) إمام أهل السنة والفضل الرقاشي إمام المعتزلة (٢) : كانا صديقين إلى أن ماتا متصافيين، وتزوج سليمان بنت الفضل وهي أم المعتمر بن سليمان (٣) .

بنو خراش كانوا ستة: اثنان من أهل السنة، واثنان من الخوارج، واثنان من الرافضة، وكانوا متعادين، وكان أبوهم يقول لهم: يا بنيَّ لقد حال الله بين قلوبكم.

اليمان وهارون وعلي بنو رئاب (٤) : علي من أئمة الشيعة والروافض، واليمان من أئمة الخوارج، وهارون من أئمة اهل السنة، وكانوا متعادين.

جعفر بن مبشر رأس المعتزلة، وأخوه حبيش بن مبشر (٥) مجتهد في السنة، متعاديان.

والسيد الحميري كيساني شيعي، وأبوه وأمه خارجيان يلعنهما ويلعنانه (٦) .

- الكميت بن زيد مضري عصبي كوفي شيعي والطرماح بن حكيم يماني عصبي شامي خارجي، وكلاهما شاعر مفلق، كانا صديقين متصافيين على عظيم تضادّهما من كل وجه (٧) .

- هشام بن الحكم إمام الرافضة، وعبد الله بن زيد الفزاري إمام الإباضية،


(١) في الأصل: التميمي؛ وهو سليمان بن طرخان التيمي (والد المعتمر) البصري، ولم يكن من بني تيم وإنما نزل فيهم، كان من العباد المجتدهين ثقة في الحديث، وكان يميل إلى عليّ، توفي سنة ١٤٣ (تهذيب التهذيب ٤: ٢٠١) .
(٢) هو الفضل بن عيسى الرقاشي البصري أبو عيسى الواعظ، لم يوثقه المحدثون لأنه كان قدرياً، وفي التهذيب ٨: ٢٨٣ أن المعتمر ابن اخته روى عنه، وحسب نص ابن حزم فإن المعتمر ابن بنته (وانظر فضل الاعتزال: ٩٦) .
(٣) المعتمر بن سليمان: روى عن أبيه وغيره من المحدثين، وكانت وفاته سنة ١٨٧ (تهذيب التهذيب ١٠: ٢٧٧) .
(٤) هارون بن رئاب التميمي أبو بكر أو أبو الحسن البصري العابد روى عن أنس وقيل لم يسمع منه والأحنف بن قيس وغيرهما، ذكره ابن حيان في الثقات، انظر تهذيب التهذيب ١١: ٤ - ٥ وقد نقل ابن حجر نصَّ ابن حزم في الاخوة الثلاثة إلا أنه ذكر " العمار " في موضع " اليمان ".
(٥) جعفر بن جعفر الثقفي له تصانيف في الكلام وكان من الفقه والزهد بمكان، توفي سنة ٢٣٤ (لسان الميزان ٢، ١٢١ وفضل الاعتزال: ٢٨٣ وتاريخ بغداد ٧: ١٦٢) وكان أخوه حبيش (وفي الأصل: وحيش) فقيهاً، وقال النديم: كان حبيش أيضاً متكلماً لكنه لم يقارب جعفراً (الفهرست: ٢٠٨) .
(٦) السيد الحميري (١٠٥ - ١٧٣) إسماعيل بن محمد بن يزيد، كان كيسانياً شاعراً، نظم فضائل علي كلها في شعر، ويقال إنه رجع عن كيسانيته وأصبح إمامياً، انظر أخباره في طبقات ابن المعتز: ٣٢ والأغاني ٧: ٢٢٤ حيث ذكر أن أبوي السيد كانا إباضيين وأنهما لما علما بمذهبه هما بقتله.
(٧) قارن بالبيان والتبيين ١: ٤٦ " وبينهما مع ذلك من الخاصة والمخالطة ما لم يكن بين نفسين قط، ثم لم يجر بينهما صرم ولا جفوة ولا إعراض، ولا شيء مما تدعو هذه الخصال إليه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>