للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد بن العاصي؛ ثم يوم اليرموك في سنة خمس عشرة بعد خلافة عمر بسنة وتسعة أشهر، وكان اندفاع المسلمين من المدينة في خلافة أبي بكر إلى الشام في أربعة وعشرين ألفاً.

فتح الجزيرة: افتتح أكثرها عياض بن غَنْم الفِهْري بفي خلافة] (١) عمر [بعد وفاة] (٢) أبي عُبَيدة بن الجَرَّاح رضي الله عنهما.

استخلفه (٣) أبو عُبَيْدَة بعد موته سنة ثمان عشرة في طاعون عَمْواس، ففتح الرُّها والرَّقَّة صلحاً ثم فتح حَرَّان ثم سُرُوج. وقدّم صَفْوان بن المُعَطَّل إلى أول أعمال إرمينية، وفتح أيضاً آمد وسائر تلك البلاد أيام عمر رضي الله عنه.

فتح إرْمِيْنِيَة: وَجَّه عثمان رضي الله عنه في خلافته حبيبَ بن مَسْلَمَةَ الفِهري من الشام إلى إرمينية، ثم كتب إلى الكوفة أن ينهض سلمان بن ربيعة الباهلي مًمِدَّا لحبيب، فافتتحا إرمينية.

فتح آذَرْبَيْجَان: افتتحها حُذَيْفَةُ بنُ اليمان رضي الله عنه سنة تسع عشرة [في خلافة عُمَر] (٤) رضي الله عنه صلحاً.

فتح مصر: افتتحها عمرو بن العاص عَنْوَةً سنة تسع عشرة في خلافة عمر رضي الله عنهما، وانتهى مُفْتَتِحاً إلى بَرْقَة وزًوَيْلَةَ فصالحهما (٥) وبلغ أطرابُلسُ.

فتح إفْرِيقِيَّة: أول من غزاها عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح أيام عثمان فصالحهم، ثم انصرف عنهم، فلما كانت سنة خمسين من الهجرة، بعث إليها معاوية عُقْبَةَ بن نافع الفِهْري، فاختطَّ مدينة القَيْرَوَان، وسكن المسلمون إفريقية، وافتتح أعمالها، وأسلم البربر، وكانوا نصارى، وفشا الإسلام إلى أن اتصل ببلاد السودان وبالبحر المحيط؛ وكان تمام ذلك أيام الوليد بن عبد الملك، على يدي موسى بن نُصَيْر.

فتح الأَنْدَلُس: ووقع فتحها في سنة اثنتين وتسعين من الهجرة، دخلها طارق بن زياد، قيل إنه مِن الصَّدِف، وقيل هو مولى موسى بن نُصَيْر، ثم اتبعه موسى نصير، ويذكر ولَدُه أنهم من بَكْر بن وائل، وغيرُهم يقول إنه مولى.


(١) بياض بالأصل: والزيادة مما يقتضيه السياق، ومما يتفق والرواية التاريخية في فتح الجزيرة كما فصلها البلاذري والطبري.
(٢) بياض بالأصل: والزيادة مما يقتضيه السياق، ومما يتفق والرواية التاريخية في فتح الجزيرة كما فصلها البلاذري والطبري.
(٣) في الأصل: استخلف.
(٤) زيادة لازمة، وقد جرى ابن حزم على ذكر الخليفة في تحديد تاريخ الفتوح. انظر مثلاً فتح مصر فيما يلي.
(٥) في الأصل: فصالحها.

<<  <  ج: ص:  >  >>