للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - ثم ولي الخلافة عثمان أبو عمرو بن عفان، اثنتي عشرة سنة ثم قتل صبراً، رضي الله عنه. وفي أيامه فتحت اصطخر من فارس وكرمان وسجستان وخراسان - ما دون النهر منها - وأرمينية وغرب أفريقية، وقبره، رضي الله عنه، في طرف البقيع.

٤ - ثم ولي الخلافة أبو الحسن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فاضطربت عليه الأمور، ولم يبايعه جمهور الصحابة، رضي الله عنهم، وخالف عليه معاوية بالشام وكانت وقعة الجمل بالبصرة، قتل فيها طلحة والزبير، رضي الله عن جميعهم، وكانا مع عائشة رضي الله عنها.

وكانت وقعة صفين بالشام، وقتل الخوارج بالنهروان، وافترقت كلمة الإسلام، وافترقت الطائفة القائمة على عثمان، رضي الله عنه، فرقتين: خوارج وشيعة غالية وغير غالية، وكل لا خير فيه.

وكانت ولاية علي بالكوفة خمس سنين غير ثلاثة أشهر. وقتل، رضي الله عنه، غيلة وهو داخل المسجد لصلاة الصبح، ضربه عبد الرحمن بن ملجم المرادي - من الخوارج - ضربة مات منها بعد ثلاثة أيام. وقبره بالغري عند الكوفة.

٥ - ثم ولي الخلافة ابنه أبو محمد الحسن بن علي، أمه فاطمة بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فولي ستة أشهر ثم انحل عن الخلافة طوعاً وسلم الأمر إلى معاوية.

وقبر الحسن، رضي الله عنه، بالبقيع بالمدينة، وله تسع وأربعون سنة.

٦ - فولي الخلافة أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان، وأجمع عليه جميع المسلمين. وكان كاتباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الوحي وغير ذلك. فأقام خليفة عشرين سنة غير أربعة أشهر. ومات، رضي الله، وله خمس وسبعون سنة.

وفي أيامه فتحت افريقية كلها، وسكنها المسلمون، وبنيت القيروان، ونزل ابنه يزيد بالجيش على القسطنطينية، فحاصرها مدة، ومات هنالك أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري، رضي الله عنه - صاحب رَحل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ودفن هناك.

وقبر معاوية بدمشق.

٧ - ثم ولي ابنه أبو خالد يزيد بن معاوية ثلاث سنين وثلاثة أشهر. واضطربت الأمور، ونهض الحسين بن علي، رضي الله عنهما، إلى الكوفة، وقتل هنالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>