للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

راجعون. وظهر الرفض ودين الغالية في أعمال فارس والري وما والاها.

٤٢ - وولي إذ خلع نفسه ابنه أبو بكر عبد الكريم الطائع لله، فدامت ولايته ست عشرة سنة. ثم خلع وسملت عيناه وعاش كذلك عشرين سنة إلى أن مات سنة أربعمائة.

٤٣ - وولي إذ خلع ابن عمه أبو العباس أحمد القادر بالله بن إسحاق بن المقتدر، فاتصلت ولايته ثلاثاً وأربعين سنة، لم يعش هذه المدة خليفة في الإسلام غيره. وكانت سنوه إذ مات ثلاثاً وتسعين سنة، مائة غير سبع سنين.

٤٤ - ثم ولي بعده ابنه أبو جعفر القائم بالله، وهو الخليفة الآن (١) ، وهو مغلوب عليه لا يظهر ولا ينفذ له أمر إلا في بعض الأحوال في ولاية القضاة واصحاب الصلاة فقط، وإنا لله وإنا إليه راجعون (٢) .

ونسأل الله أن يعطف على المسلمين بجمع الكلمة، وخلافة حق يظهر تعالى بها ما دثر من حكم الكتاب والسنة، ويعلي بها النصر على الكفار، آمين يا رب العالمين.

تم الكتاب المحلى [كذا] والحمد لله كثيراً، وصلى الله على سيدنا محمد عبده ورسوله وسلم تسليماً كثيراً.


(١) في هذه العبارة مزيدة ولم ترد في رسالة أسماء الخلفاء، مما قد يدل على أن الصورة الموجزة هذه، من تلك الرسالة، قد كتبت بعد أن وصلت أنباء القائم بالله إلى الأندلس، أي بعد سنوات من بداية خلافته.
(٢) في هذه العبارة مزيدة ولم ترد في رسالة أسماء الخلفاء، مما قد يدل على أن الصورة الموجزة هذه، من تلك الرسالة، قد كتبت بعد أن وصلت أنباء القائم بالله إلى الأندلس، أي بعد سنوات من بداية خلافته.

<<  <  ج: ص:  >  >>