للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعض هذا الفصل مأخوذ من شعر عبد السلام بن رغبان, عرف بديك الجن١:

يُزْهَى به القلمان إلّا أن ذا ... لدن المجسِّ وأنَّ ذا بكعوب

عودان يقضب ذا الطلى٢ بلعابه ... ويجوب ذا المهجات بالتركيب

ويكفيك أيها المتوشح لنثر الشعر أن تنظر إلى هذا الفصل، وتتأمّل الموضع الذي أخذت معنى هذين البيتين, ووضعته فيه، فإن فيه غناء ومقنعًا.


١ ديك الجن: هو عبد السلام بن رغبان، وُلِدَ في حمص، وديك الجن لقب له، وكان شديد التشعب والعصبية على العرب، وهو شاعر مجيد، لم يبرح نواحي الشام، وكان متشيعًا لآل البيت، وله مراثٍ كثيرة في الحسين بن علي، وكان مع ذلك خليعًا ماجنًا عاكفًا على اللهو والقصف، متلافًا لما ورث عن آبائه, وما كتسبه بشعره من أحمد وجعفر ابني علي الهاشميين، توفي ديك الجن سنة ٢٣٥هـ.
٢ الطلى -بالضم: الأعناق أو أصولها, جمع طلية أو طلاة -بضم الطاء فيهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>