وأما القسم الثاني من الإيجاز فهو ما لا يحذف منه شيء
وذلك ضربان:
أحدهما: ما ساوى لفظه معناه١، ويسمى "التقدير".
والآخر: ما زاد معناه على لفظه، ويسمى "الإيجاز بالقصر".
فأما الإيجاز بالتقدير، فإنه الذي يمكن التعبير عن معناه بمثل ألفاظه وفي عدتها.
أما الإيجاز بالقصر، فإنه ينقسم قسمين:
أحدهما: ما دل لفظه على محتملات متعددة، وهذا يمكن التعبير عنه بمثل ألفاظه وفي عدتها، والآخر: ما يدل لفظه على محتملات متعددة، ولا يمكن التعبير عنه بمثل ألفاظه وفي عدتها، لا، بل يستحيل ذلك.
١ ليس هذا من الإيجاز عند جمهور البلاغيين، وإنما قسم برأسه، يسمونه "المساواة".