للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقله، وأما اللزوم في الكلام المنثور فهو تساوي الحروف التي قبل الفواصل المسجوعة، وهذا هو كذلك، لأنَّ العين والراء تساويا في البيت الأول في قوله: "الأشعار" و"عار"، الجيم والراء في البيت الثاني في قوله "الأحجار" و"جار".

القسم السادس: من المشبَّه بالتجنيس, وهو ما يساوي وزنه تركيبه، غير أنَّ حروفه تتقدَّم وتتأخَّر، وذلك كقول أبي تمام:

بيض الصَّفائح لا سود الصحائف في ... متونهن جلاء الشك والريب١

فالصفائح والصحائف مما تقدَّمت حروفه وتأخَّرت:

وقد ورد في الكلام المنثور، كقوله -صلى الله عليه وسلم- في فضيلة تلاوة القرآن الكريم: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا, فإن منزلتك عند آخر آيةٍ تقرأ".

فقوله -صلى الله عليه وسلم: "اقرأ" و"ارق" من التجنيس المشار إليه في هذا القسم.


ديوان أبي تمام ٧ من قصيدة يمدح بها المعتصم ويذكر فتح عمورية، ومطلعها:
السيف أصدق أنباء من الكتب ... في حده الحد بين الجد واللعب
وبيض الصفائح يراد بها: السيوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>