للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأٍمثال هذا في القرآن كثير، بل معظم آياته جاريه على هذا النهج، حتى إنه لا تخلوا منه سورة من السور، ولقد تصفَّحته فوجدته لا يكاد يخرج منه شيء عن السجع والموازنة.

وأمَّا ما جاء من هذا النوع شعرًا فقول ربيعة بن ذؤابه١:

إن يقتلوك فقد ثَلَلْتَ عروشهم ... بعتيبة بن الحارث بن شهاب٢

بأشدهم بأسًا على أصحابه ... وأعزَّهم فقدًا على الأصحاب٣

فالبيت الثاني هو المختص بالموازنة؛ فإن "بأسًا" و"فقدًا" على وزن واحد.


١ هو ربيعة بن عبيد بن سعيد بن جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين أحد بني أسد، وربيعة هذا هو أبو ذؤاب الأسدي، وقد نسب الشعر في حماسة أبي تمام ١/ ٣٥٤ لرجل من بني نصر بن قعين.
٢ معناه: إن كانوا فرحوا بقتلك وتبجَّحوا به, فقد هدمت عزَّهم بقتل عتيبة.
٣ رواية الحماسة "١/ ٣٥٦" "بأشدهم كلبًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>