للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومما جاء من القسم الثاني -الذي يوجد في الألفاظ المتعددة- قول أبي الطيب أيضًا:

لا خَلْقَ أكرمُ منك إلا عارفٌ ... بك راءَ نفسَكَ لم يقلْ لك هاتِهَا١

فإن عجز هذا البيت نافر عن مواضعه، وأمثال هذا في الأشعار كثير.

تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع القسم الأول من كتاب "المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر",

ويليه بعونه تعالى القسم الثاني, وأوله المقالة الثانية: في الصناعة المعنوية.


١ ديوان المتنبي ١/ ٢٣٢ من قصيدة في مدح أبي أيوب أحمد بن عمران، ومطلعها:
سرب محاسنه حرمت ذواتها ... داني الصفات بعيد موضوعاتها
ورواية الديوان "لا خلق أسمع" و"راء" مقلوب "رأى", كما يقال "ناء" و"نأى", ومعنى البيت: لا أحد أسمع منك إلّا رجلًا رأك فعرفك، فلم يسألك بأن تهب له نفسك.

<<  <  ج: ص:  >  >>