٢ قرارتها أسفلها، وهي هنا ظرف مكان، والمها جمع مهاة، وهي البقرة الوحشية يضرب بها المثل في حسن العيون، ورواية الديوان "مها تدريها" وادري الصيد ختله، القسي جمع قوس، يقول: إن الكأس محلاة من أسفلها بصورة كسرى، أما جوانبها فمحلاة بصورة فرسان يتحينون غفلة المها، ليرموها بسهام أقواسهم. ٣ الجيب طوق الثوب، والقلانس جمع قلنسوة لباس للرأس، يقول: أنهم كانوا يصبون الخمر في تلك الكأس، حتى تحاذي أطواق صورة الفوارس، ثم يمزجونها بالماء حتى تحاذي رءوسهم. ٤ هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني البصري، ولد بالبصرة وتربى فيها، ودرس هناك كل ما كان ذائعا من العلوم والفنون في أيامه، ولازم إبراهيم بن يار النظام المتكلم المعتزلي، وأخذ عنه، حتى صار زعيم فرقه تنسب إليه، وعرف كثيرا من كبار الكتاب، والمترجمين والفرس غيرهم، وقرأ كل ما ترجم في زمانه ووقع عليه نظره، فكان من كبار العلماء والكتاب، ومات بالبصرة سنة ٢٥٥هـ. ٥ في الأصل "لها" في عبارة غير مفهومة، ولعل الصواب ما ذكرناه، والإشارة إلى المبرد والجاحظ الذين عدا هذا المعنى مبتدعا، وأكثر به من شأن أبي نواس، فيما نرى.