للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضرب السادس من السلخ:

وهو أن يؤخذ المعنى فيزاد عليه معنى آخر, فمما جاء منه قول الأخنس بن شهاب:

إذا قصرت أسيافنا كان وصلها ... خطانا إلى أعدائنا فنضارب١

أخذه مسلم بن الوليد فزاد عليه وهو قوله:

إن قصر الرمح لم يمش الخطا عددا ... أو عرد السيف لم يهمم بتعريد٢

وكذلك ورد قول جرير في وصف أبيات من شعره:

غرائب ألاف إذا حان وردها ... أخذن طريقا للقصائد معلما٣

أخذه أبو تمام فزاد عليه، إذ قال في وصف قصيد له، وقرن ذلك بالممدوح:

غرائب لاقت في فنائك أنسها ... من المجد فهي الآن غير غرائب٤


١ شرح الحماسة للمرزوقي ٢/ ٧٢٧ وفيه "وإن قصرت" وهو الأخنس بن شهاب بن شريق ينتهي نسبه إلى تغلب، شاعر جاهلي قديم قبل الإسلام بدهر. وهو غير الأخنس بن شريق الثقفي الصحابي.
٢ من قصيدته في مدح داود بن يزيد المهلبي "الديون ١٥٩" تعريد: عدم قطع، أي: لم يهم بإبعاد السيف عن الضريبة.
٣ من قصيدته في هجاء البعيث "الديوان ٥٤٢" والنص في الديوان:
فإني لها جيهم بكل غريبة ... شرود إذا الساري بليل ترنما
غرائب ألافا إذا حان وردها ... أخذن طريقا للقصائد معلما
٤ من مدحة لأبي دلف بقصيدة مطلعها:
على مثلها من أربع وملاعب ... أذيلت مصونات الدموع السواكب
"الديوان ١/ ٢٢١".

<<  <  ج: ص:  >  >>