للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا أنه زاده زيادة حسنة بقوله:

ولو برزت في زي عذراء ناهد

ومما يجري هذا المجرى قول البحتري:

خل عنا فإنما أنت فينا ... واو عمرو أو كالحديث المعاد١

أخذه من قول أبي نواس:

قل لمن يدعي سليمى سفاها ... لست منها ولا قلامة ظفر

إنما أنت ملصق مثل واو ... ألحقت في الهجاء ظلما بعمرو٢

إلا أن البحتري زاد على أبي نواس قوله: أو كالحديث المعاد.

وهكذا ورد قول البحتري أيضا:

ركبوا الفرات إلى الفرات وأملوا ... جذلان يبدع في السماح ويغرب٣

أخذه من مسلم بن الوليد في قوله:

ركبت إليه البحر في مؤخراته ... فأوفت بنا من بعد بحر إلى بحر٤


١ من هجائه لعلي بن الجهم "الديوان ١/ ١٩١".
٢ في هجاء أشجع السلمي "الديوان ٥٤٥" وكان في الأصل "سليما" والبيت الثاني بالديوان:
إنما أنت من سليمى كواد ... ألحقت في الهجاء ظلما بعمرو
٣ من مدحته لإسحاق بن إبراهيم بن مصعب "الديوان ١/ ٦٢".
٤ "الديوان ١١١" ويروى ركبنا إليه البحر. مؤخراته: أواخر ركوبه. والضمير في أوفت يعود على السفينة المذكورة قبل ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>