للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقيت جماعة من الأدباء بالشام، ووجدتهم يزعمون أن ابن قسيم هو الذي ابتدع هذا المعنى، وليس كذلك، وإنما هو لابن الرومي.

ومما يجري هذا المجرى قول أبي العتاهية:

وإني لمعذور على فرط حبها ... لأن لها وجها يدل على عذري١

أخذه أبو تمام فقال:

له وجه إذا أبصر ... ته ناجاك عن عذري٢

فأوجز في هذا المعنى غاية الإيجاز.

ومما يجري على هذا النهج قول أبي تمام:

كانت مساءلة الركبان تخبرني ... عن أحمد بن سعيد أطيب الخبر

حتى التقينا فلا والله ما سمعت ... أذني بأحسن مما قد رأى بصري


= شبابه، وحل حبا آدابه، وأمر جنى جنايه، وحل شعوب بشعابه، وذلك في سنة نيف وأربعين وخمسمائة" ومن العجيب أن يقول العماد بعد ذلك: "ووجدت في ديوانه لحنا فاحشا، ووهنا بالخطل جائشا، ونظرت في ديوان شعره، فالتقطت فرائد دره، وقلائد سحره...." وقال عنه ابن عساكر: شاب شاعر، قدم دمشق، ومدح أتابك زنكي. واختار له طائفة من الأبيات "وانظر خريدة القصر، وجريدة العصر ١/ ٤٣١، قسم شعراء الشام -بتحقيق الدكتور شكري فيصل- دمشق ١٩٥٥".
١ ليس بالديوان.
٢ الديوان ٣٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>