للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزُّبَيْرِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ الله بن صفوان -وكان تَحْتَهُ الدَّرْدَاءُ- قَالَ: أَتَيْتُ الشَّامَ فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَلَمْ أَلْقَهُ وَلَقِيتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ فَقَالَتْ: تُرِيدُ الْحَجَّ الْعَامَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَادْعُ لَنَا بِخَيْرٍ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ: "دُعَاءُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ مُسْتَجَابٌ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ مَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ إِلَّا قَالَ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلٍ". قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ فَلَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ, فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ.

٢٠٢- ثَنَا يَعْلَى، ثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ أَبِي حَبِيبَةَ قَالَ: أَوْصَى إِلَيَّ رَجُلٌ بِطَائِفَةٍ مِنْ مَالِهِ أَضَعُهَا، فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَاسْتَأْمَرْتُهُ فِي الْفُقَرَاءِ أَوْ فِي الْمُجَاهِدِينَ، فَقَالَ: أَمَّا أَنَا, فَلَوْ كُنْتُ لَمْ أَعْدِلْ بِالْمُجَاهِدِينَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَثَلُ الَّذِي يَعْتِقُ عِنْدَ الْمَوْتِ, كَالَّذِي يُهْدِي بَعْدَ الشِّبَعِ".

٢٠٣- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ يُرْسِلُ إِلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ فَتَبِيتُ عِنْدَ نِسَائِهِ، وَيَسَائِلُهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال لَيْلَةً. قَالَ: فَدَعَا خَادِمَهُ فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ فَلَعَنَهَا، فَقَالَتْ: لَا تَلْعَنْ؛ فإن أبا


= وأخرجه: مسلم "ص٢٠٩٤".
وأخرجه أحمد "٦/ ٤٥٢"، وفيه: "وكانت تحبه" بالباء الموحدة، من طريق أبي الزبير عن صفوان مطولا، ومن طريق طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كريز مختصرا.
وأبو داود مختصرا فقط "٢/ ١٨٦ حديث رقم ١٥٣٤".
٢٠٢ سند ضعيف:
في سنده أبو حبيبة وهو الطائي، لم يذكر راوٍ عنه إلا السبيعي، قال الذهبي في "الميزان": لا يعرف من هو.
والحديث أخرجه: أبو داود "٤/ ٢٧٦ حديث رقم ٣٩٦٨" كتاب العتق, باب فضل العتق في الصحة.
٢٠٣ صحيح: =

<<  <  ج: ص:  >  >>