للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٩- عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ:

٣٧٩- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ, أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: ادعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي. فَقَالَ: "إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتَ ذَاكَ فَهُوَ أَعْظَمُ لِأَجْرِكَ، وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ اللَّهَ". فَقَالَ: ادْعُهُ. فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ فتقضى، اللهم فشفعه في".


٣٧٩ حسن:
وأخرجه أحمد "٤/ ١٣٨"، وجاء في حديث حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: ثَنَا أَبُو جعفر الخطمي، وأخرجه الترمذي "تحفة" "١٠/ ٣٢، رقم ٣٦٤٩"، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث أبي جعفر، وهو غير الخطمي، وابن ماجه "حديث رقم ١٣٨٥" كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء في صلاة الحاجة، وفي آخره: قال أبو إسحاق: هذا حديث صحيح. وعزاه المباركفوري في "شرح التحفة" إلى ابن خزيمة في "صحيحه" والحاكم, وقال: صحيح على شرط الشيخين، والطبراني، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "اليوم والليلة" "٢٠٠ ألف: ٣".
ونقل أيضا عن ابن تيمية ما لفظه: وهذا الحديث حديث الأعمى، قد رواه المصنفون في "دلائل النبوة" كالبيهقي وغيره, ثم أطال الكلام في بيان طرقه وألفاظها.
وانظر "صحيح الجامع" للشيخ ناصر أيضا "حديث رقم ١٢٩٠".
وللوقوف على معلومات أكثر بشأن الحديث, راجع: "التوسل والوسيلة" لشيخ الإسلام ابن تيمية.
تنبيه: اختلف في هذا السند اختلاف لا يضر، فبعد أن ذكر هذا السند ابن أبي حاتم في "العلل" "٢/ ١٨٩, ١٩٠" قال: ورواه معاذ, عن أبيه, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ, عَنْ أَبِي أمامة بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عمه عثمان بن حنيف، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم.
قال ابن أبي حاتم: فسمعت أبا زرعة يقول: الصحيح حديث شعبة. قال أبو محمد: حكم أبو زرعة لشعبة، وذلك لم يكن عنده أحد تابع هشاما الدستوائي، ووجدت عندي عن يونس =

<<  <  ج: ص:  >  >>