للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَثِيرًا وَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَخَرَجْتُمْ تَجْأَرُونَ, لَا تَدْرُونَ تَنْجُونَ أَوْ لَا تَنْجُونَ".

٢١١- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ، يُحَدِّثُ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ, أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ؟ " قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟! قَالَ: "يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ".

٢١٢- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْبَكْرِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ, وَلَا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ أَفْضَلَ -أو: خير- مِنْ أَبِي بَكْرٍ، إِلَّا أَنْ يكون نبي".


= الدرداء؛ لا يعرف له سماع منهما، وعنه: أبو التياح فقط.
ولفظ: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا, ولبكيتم كثيرا" أخرجه البخاري, كتاب الكسوف، من حديث عائشة "٣/ ٥٢٩" "فتح"، ومسلم "ص٦١٨، حديث ٩٠١".
وأحمد من حديث أبي هريرة "٢/ ٢٥٧"، ومن حديث عائشة "٦/ ٨١، ١٦٤"، والنسائي في السهو، والترمذي في الزهد "٩"، وابن ماجه في الزهد، والدارمي في الرقائق "٢٦"، ومالك في كتاب الكسوف.
والحديث ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" "٢/ ١٠٠"، وقال: قال أبي: كذا حدثنا مسلم، وحدثنا أبو عمر الحوصي عن شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عن سليمان، عن ابن بنت أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قال: "لو تعلمون" موقوف. قال أبو حاتم: وهذا أشبه، وموقوف أصح، وأصحاب شعبة لا يرفعون هذا الحديث.
٢١١ صحيح:
وأخرجه: مسلم "ص٥٥٦"، وأحمد "٥/ ١٩٥"، و"٦/ ٤٤٢، ٤٤٣، ٤٤٧"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "اليوم والليلة".
٢١٢ في سنده كلام:
عطاء لم نستطع تحديده، فإنه كان ابن أبي رباح -وهو المشهور برواية ابن جريج عنه- ففي سماعه من أبي الدرداء كلام، وكذلك إن كان هو الخراساني أو الكيخُراني.
وانظر هذا الحديث عند ابن أبي عاصم في "السنة" "١٢٢٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>