للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَوْ مُصِيبًا, إِلَّا كَانَ لَهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَلَا يُعْتِقُ رَقَبَةً مُسْلِمَةً إِلَّا فَدَى كُلُّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنَ النَّارِ". فَقَالَ: يَا عَمْرُو بْنَ عَبَسَةَ، إِنَّكَ لَتُحَدِّثُ حَدِيثًا عَظِيمًا! فَقَالَ عَمْرٌو: بِئْسَ مَا لِي، كَبِرَتْ سِنِّي وَرَقَّ عَظْمِي، وَمَا بِي خَلَّةٌ أَنْ أَكْذِبَ على رسوله اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ غَيْرَ مَرَّةٍ.

٣٠٠- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوانَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: "حُرٌّ وَعَبْدٌ". قُلْتُ: مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: "طِيبُ الْكَلَامِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ". قُلْتُ: مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: "الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ". قُلْتُ: أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ". قُلْتُ: أَيَّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "خلق حسن". قلت: أي


= وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في العتق "الكبرى" "١, ألف ٣" عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بن تميم، عن الحجاج بن محمد، عن حريز بن عثمان، عنه به.
وروي عن سليم بن عامر، عن شرحبيل بن السمط، عن عمرو بن عبسة "تحفة" "٨/ ١٦٠".
وأخرجه النسائي أيضا "٦/ ٢٦"، وأخرجه أحمد "٤/ ١١٣"، وأبو داود مختصرا: "من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار" "٤/ ٢٧٥".
ولألفاظه شواهد، فأخرج البخاري من حديث أبي هريرة: "أيما رجل عتق امرأ مسلما, استنقذ الله بكل عضو منه عضوا من النار" "فتح" كتاب العتق "٥/ ١٤٦".
وللحديث شواهد متكاثرة: قال أحمد "٤/ ١١٣": ثنا روح، قال: ثنا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن أبي نجيح السلمي قال: حاصرنا مع نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- حصن الطائف، فسمعت رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- يقول: "من بلغ بسهم, فله درجة في الجنة"، قال: فبلغت يومئذ ستة عشر سهما.
وأخرجه: أبو داود "٤/ ٢٧٤"، ومن حديث أبي ظبية عن عمرو بن عبسة "٤/ ١١٣"، ومن طريق الصنابحي عن عمرو بن عبسة "٤/ ١١٣".
٣٠٠ سند ضعيف جدا، ولكثير من فقراته شواهد صحيحة:
فيه محمد بن ذكوان: ضعيف جدا، وشهر بن حوشب: متكلم فيه.
وانظر الأحاديث الثلاثة المتقدمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>