للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَامَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَوْمًا بُوعِد مِنَ النَّارِ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ".

٣٠٤- حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو ظَبْيَةَ: أَنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ دَعَا عَمْرَو بن عبسة السلمي فقال: يابن عَبَسَةَ، هَلْ أَنْتَ مُحَدِّثِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ أَنْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْسَ فِيهِ تَزَيُّدٌ وَلَا كَذِبٌ، وَلَا تُحَدِّثْنِيهِ عَنْ آخَرَ سَمِعَهُ مِنْهُ غَيْرُكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "قال الله عز وجل: قَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَحَابُّونَ مِنْ أَجْلِي، وَقَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَبَاذَلُونَ مِنْ أَجْلِي، وَقَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَنَاصَرُونَ مِنْ أَجْلِي، وَقَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَنَاصَفُّونَ مِنْ أَجْلِي، وَقَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَزَاوَرُونَ مِنْ أَجْلِي".

قَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فبلغ -مخطئا أو مصيبا- ف له مِنَ الْأَجْرِ كَرَقَبَةٍ أَعْتَقَهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ فَهِيَ لَهُ نور، وأيما رجل مسلم


= مكحول: لم يثبت له سماع من عمرو بن عبسة.
انظر: "التهذيب"، و"ميزان الاعتدال"، و"جامع التحصيل"، وقال صاحب "جامع التحصيل" في هامشه: قال بهامش الظاهرية: في "مسند الشاميين" للطبراني التصريح بسماعه من تسعة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلم، لكن الشأن في صحة الإسناد إليه وهم: أنس، وواثلة، وأبو أمامة، وأبو هند الداري، ومعاوية، وأبو هريرة، وجابر، وثوبان.
وقال البخاري: إنه سمع من أبي مرة، وواثلة، وأم الدرداء.
وقد جاء للحديث أصل مع اختلاف يسير؛ ففي "صحيح مسلم" من حديث أبي سعيد الخدري -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ, صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا في سبيل الله, إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا" "٢/ ٨٠٨, فؤاد عبد الباقي".
٣٠٤ صحيح:
وانظر الأحاديث المتقدمة، وأخرجه: أحمد "٤/ ٣٨٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>