وتعليق اللحوق بالإخبار وجهه ضعيف. وهناك مطلق حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أحب"؛ أخرجه: البخاري في الأدب، ومسلم في البر "حديث ٢٦٣٩" باب: المرء مع من أحب. وبالنسبة لمشروعية الإعلام بحب الأخ لأخيه, فقد جاءت بها السنة بالفعل والأمر. فقد أخرج أبو داود "حديث ١٥٢٢"، والنسائي "٣/ ٥٣"، وصححه الأرناءوط "رياض الصالحين"، وابن حبان في "موارد الظمآن" "رقم ٢٥١١": أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِمُعَاذٍ: "يَا معاذ، والله إني لأحبك". وذكر ابن حبان رد معاذ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، والله إني لأحبك". وقال أبو داود كما في "حديث ٥١٢٤": حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن ثور، قال: حدثني حبيب بن عبيد، عن المقدام بن معدي كرب، وكان قد أدركه, عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: "إذا أحب الرجل أخاه, فليخبره أنه يحبه"، وأخرجه ابن حبان في "موارده" "٢٥١٤". وقال أبو داود كما في "حديث ٥١٢٥": ثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا مبارك بن فضالة, حدثنا ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالك: أن رجلا كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- فمر به رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إني لأحب هذا. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ, صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "أعلمتَهُ؟ " قال: لا. قال: "أعلمه". قال: فلحقه, فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ. فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ. وأخرجه ابن حبان في "الموارد" "حديث رقم ٢٥١٣" بمتابعة لمبارك, فقال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن محمد الدغولي، حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، حدثنا علي بن الحسين بن واقد، حدثني أبي، حدثنا ثابت, فذكره. وقال ابن حبان أيضا "٢٥١٢": أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا الأزرق بن علي أبو الجهم، حدثنا حسان بن إبراهيم، حدثنا زهير بن محمد, عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر قال: "بينا أنا جالس عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- إذ أتاه رجل، فسلم عليه ثم ولى عنه، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لأحب هذا، قال: "فهل أعلمته ذاك؟ " قلت: لا. قال: "فأعلم ذاك أخاك". قال: فاتبعته فأدركته, فأخذت بمنكبه فسلمت عليه, وقلت: والله إني لأحبك لله, قال هو: والله إني لأحبك. قلت: لولا أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- أمرني أن أعلمك, لم أفعل". ٣٣٣ سند ضعيف: فيه الأفريقي. =