قلت: وأخرجه أحمد "٤/ ٢٤٤" فقال: حدثنا هاشم، ثنا عيسى بن المسيب البجلي، عن الشعبي، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: بينما أنا جالس في مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- مسندي ظهورنا إلى قبلة مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- سبعة رهط, أربعة من موالينا وثلاثة من عربنا, إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَاةَ الظهر حتى انتهى إلينا فقال: "ما يحبسكم ههنا؟ " قلنا: يا رسول الله، ننتظر الصلاة. قال: فأومأ قليلا ثم رفع رأسه فقال: "أتدرون ما يقول ربكم عز وجل؟ " قال: قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "فإن ربكم الله -عز وجل- يَقُولُ: مَنْ صَلَّى الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، وحافظ عليها ولم يضيعها استخفافا بحقها؛ فله علي عهد أن أدخله الجنة، ومن لم يصل لوقتها ولم يحافظ عليها وضيعها استخفافا بحقها؛ فلا عهد له إن شئت عذبته, وإن شئت غفرت له". ولكن هذا شاهد ضعيف؛ ففي سنده عيسى بن المسيب ضعيف "راجع "تعجيل المنفعة"". وللحديث شاهد من حديث عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ -رَضِيَ اللَّهُ عنه- أخرجه أبو داود "١/ ٢٩٤"، ثنا محمد بن حرب الواسطي، حدثنا يزيد -يعني ابن هارون- حدثنا محمد بن مطرف، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عطاء بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الصنابحي قال: زعم أبو محمد أن الوتر واجب، فقال عبادة بن الصامت: كذب أبو محمد، أشهد إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اله عليه وسلم- يقول: "خمس صلوات افترضهن الله تعالى, من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وخشوعهن؛ كان له على الله عهد أن يغفر له، ومن لم يفعل فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له وإن شاء عذبه". وأخرجه أحمد "٥/ ٣١٥، ٣١٧، ٣١٩، ٣٢٢"، والنسائي "رقم ٤٦٢"، وابن ماجه في إقامة الصلاة رقم "١٤٠١"، ومالك في الصلاة. وله طريق أخرى عن عبادة, أخرجها أبو داود "٢/ ١٣٠, ١٣١".