وأخرجه الترمذي "تحفة" "٧/ ١١٩" في صفة القيامة, باب: ما جاء في شأن الصراط، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن إسحاق, وعزاه المباركفوري في "شرح التحفة" إلى الحاكم. قلت: الثابت في الروايات الصحيحة في البخاري وغيره: "ودعاء الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم". وقد تكلم الحافظ ابن حجر على هذا في "الفتح" في كتاب الرقاق "١١/ ٤٥٢": قوله: "ودعاء الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم" وفي رواية شعيب: "ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل"، وفي رواية إبرهيم بن سعد: "ولا يكلمه إلا الأنبياء، ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم"، ووقع في رواية العلاء: "وقولهم: اللهم سلم سلم"، وللترمذي من حديث المغيرة بن شعبة: "شعار المؤمن على الصراط: رب سلم سلم". والضمير في الأول للرسل، ولا يلزم من كون هذا الكلام شعار المؤمنين أن ينطقوا به، بل تنطق به الرسل يدعون للمؤمنين بالسلام, فسمي ذلك شعارا لهم، فبهذا تجتمع الأخبار. قلت: أي أخبار يراد الجمع بينها وحديث المغيرة ضعيف كما ترى، وفي سنده في الترمذي عبد الرحمن بن إسحاق أجمعوا على تضعيفه، وقال فيه الحافظ ابن حجر نفسه في "التقريب": ضعيف؟ وقال الترمذي في الحديث: حديث غريب, لا نعرفه إلا من طريق عبد الرحمن بن إسحاق. وقال الحافظ أيضا في ترجمة النعمان بن سعد: "لم يرو عنه غير عبد الرحمن بن إسحاق فيما قال أبو حاتم, والراوي عنه ضعيف فلا يحتج بخبره". ٣٩٥ صحيح: عمرو بن وهب الثقفي روى عنه محمد بن سيرين، وثقه النسائي وابن حبان والعجلي, وقال ابن سعد: كان ثقة, قليل الحديث. وأخرجه الدارمي "١/ ١٦٩"، وأخرج أحمد معناه في حديث طويل "٤/ ٢٤٤" في قصة المسح على الخفين. =