وأخرجه الدارمي "٢/ ٣٣٧" باب: في أنهار الجنة, من طريق يزيد بن هارون عن الجريري، وابن حبان في "موارد الظمآن" حديث "٢٦٢٣" من طريق وهب بن بقية, أنبأنا خالد عن الجريري فذكره، وذكر صاحب "الكواكب النيرات" في ترجمة ابن إياس الجريري: أن الشيخان قد رويا له من طريق خالد بن عبد الله. وقال الله عز وجل: {فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} . وقال سبحانه: {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} [فاطر] . ٤١١ صحيح: وأخرجه أحمد "٥/ ٣". وحماد بن سلمة ممن سمع من الجريري قبل الاختلاط, كما في "الكواكب النيرات". وانظر الحديث رقم "٤٠٩". وللجزء الأخير شاهد من حديث أبي سعيد الخدري, أخرجه أحمد "٣/ ٢٩" قال: ثنا حسن, ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ, ثَنَا دَرَّاجٌ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ, صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ فِي الْجَنَّةِ كمسيرة أربعين سنة". وذكر مسلم في حديث من خطبة عتبة بن غزوان رضي الله عنه "ص٢٢٧٨" في كتاب الزهد: "ولقد ذكر لنا: أن ما بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام". وأخرجه أحمد "٤/ ١٧٤".