قال المزي في "الأطراف" "٥/ ٣٩٧" قال حمزة بن محمد الكناني الحافظ: لا أعلم أحدا رواه عن الزهري غير معمر وما أحسبه بالصحيح. وقال الحافظ في "النكت الظراف": قلت: قال النسائي: هذا حديث منكر أنكره يحيى القطان على عبد الرزاق ولم يروه عن معمر غيره. وقد روي عن معقل واختلف عليه فيه فقيل: عنه عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ الزهري مرسلا. وليس هذا من حديث الزهري. هكذا وقع في رواية ابن الأحمر. ونقل الشيخ ناصر الألباني تحت حديث "٣٥٢" عن الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" "١/ ٢٧/ ٢": هذا حديث حسن غريب ورجال الإسناد رجال الصحيح لكن أعله النسائي فقال: هذا حديث منكر أنكره يحيى القطان على عبد الرزاق قال النسائي: وقد روي أيضا عنه متصلا يعني الزهري وروي عنه مرسلا، قال: وليس هذا من حديث الزهري. قلت "الحافظ": وجدت له شاهدا مرسلا أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أبي الأشهب عن رجل، فذكر المتن بنحو رواية أحمد. وأبو الأشهب اسمه: جعفر بن حبان العطاردي وهو من رجال الصحيح وسمع من كبار التابعين وهذا يدل على أن للحديث أصلا وأقل درجاته أن يوصف الحسن. ا. هـ. قلت: ما أتى به الحافظ من شواهد لا يرتقي بها الحديث إلى الحسن، والله أعلم. وقال أبو حاتم في "العلل" "١/ ٤٩٠": ورواه عبد الرزاق أيضا عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عبيد الله بن عن سالم عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم- مثله فأنكر الناس ذلك وهو حديث باطل فالتمس الحديث هل رواه أحد؛ فوجده قد رواه ابن إدريس عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عن الأشهب النخعي عن رجل من مزينة عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- فذكر مثله. ٧٢٢- صحيح: وأخرجه مسلم "ص١٩٧٣" كتاب الفضائل باب "١٠٦"، والترمذي "٨/ ١٧٣ تحفة" وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه البخاري من طريق شعيب عن الزهري به "فتح ١١/ ٣٣٣" كتاب الرقاق باب "٣٥": رفع الأمانة، وأحمد "٢/ ٧، ٤٤، ٧٠، ٨٨، ١٠٩، ١٢١، ١٢٢، ١٣٩" من طرق عن ابن عمر.