للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٥٧- ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بَأَحَبَّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ؛ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَوْ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ"، قَالَ: فَكَانَ أحبهما إليه عمر.


٧٥٦- صحيح لغيره:
فيه إسماعيل بن أبي أويس متكلم فيه، وفيه أيضا نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي نعيم.
اختلف فيه أحمد وابن معين؛ قال أحمد: ثبت في القراءة وليس بشيء في الحديث. ووثقه ابن معين.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده" "٢/ ٥٣"، وأخرجه أيضا "٢/ ٩٥" من طريق خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مرفوعا.
وأخرجه أحمد أيضا من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ "٢/ ٤٠١"، ومن حديث أبي ذر أخرجه أحمد "٥، ١٤٥، ١٦٥، ١٧٧"، وأخرجه ابن ماجه في المقدمة حديث رقم "١٠٨".
وانظر مناقب عمر في "سنن الترمذي" المناقب "١٨/ ٥/ ٦١٦".
٧٥٧- سند ضعيف، وللحديث شواهد يصح بها:
وأخرجه الترمذي في المناقب مناقب أبي حفص عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنه "تحفة" "١٠/ ١٦٧"، وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث ابن عمر.
وأخرجه أحمد من نفس الطريق "٢/ ٩٥"، وابن حبان رقم "٢١٧٩"، في هذا السند خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ وهو ضعيف وللحديث شواهد.
قال الترمذي "تحفة" "١٠/ ١٧٠": حدثنا أبو كريب أخبرنا يونس بن بكير عن النضر أبي عمر عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب ... " وقال الترمذي عقبه: هذا الحديث غريب من هذا الوجه وقد تكلم بعضهم في النضر أبي عمر، وهو يروي مناكير.
قلت: إلا أن في هذا السند النضر بن عبد الرحمن أبا عمر وهو متروك ولا يصلح حديثه شاهدا.
وأشار الحافظ إلى أن له شاهدا آخر عند الدارقطني من طريق القاسم بن عثمان عن أنس وبمراجعة ترجمة القاسم بن عثمان من "الجرح والتعديل" "٧/ ١١٤" وجد أنه ما روى عنه إسحاق بن يوسف الأزرق ولم يوثقه هناك أحد. وراجع "فتح الباري" "٧/ ٤٨" فقد قال الحافظ هناك: وله مرسل أخرجه ابن سعد من طريق سعيد بن المسيب والإسناد صحيح إليه.
قلت: بل هو مرسل ضعيف، فإنه من طريق عبد الرحمن بن حرملة بن عمرو، وهو ضعيف. انظر "طبقات ابن سعد" "٣/ ٢٦٧"، وانظر: "فضائل الصحابة" لأحمد "٣١١، ٣١٢" والحاكم "٣/ ٨٣"، وابن سعد "٣/ ١/ ١٩١".

<<  <  ج: ص:  >  >>