للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالُوا: فِيكُمْ أَحَدٌ يَرْقِي؟ قُلْنَا: نَعَمْ. قَالُوا: فَانْطَلِقْ. قُلْنَا: لَا، إِلَّا أَنْ تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا؛ أَبَيْتُمْ أَنْ تُضَيِّفًونَا. فَجَعَلُوا لَنَا ثَلَاثِينَ شَاةً، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمْ، فَجَعَلْتُ أَقَرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، وَأَمْسَحُ لِلْمَكَانِ الَّذِي لُدِغَ حَتَّى بَرَأَ، فَأَعْطَوْنَا الْغَنَمَ، فَقُلْتُ: لَا وَاللهِ، مَا نَأْكُلُهَا حَتَّى نَسْأَلَ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا أَدْرِي مَا أَرْقِي، وَمَا أُحسن الرُّقَى. فَلَمَّا قَدِمْنَا أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: "وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةُ؟! وَمَا أَعْلَمَكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟! نَعَمْ، فَكُلُوهَا، وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ".

٨٦٥- أنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أنا شُعْبَةُ، أنا أَبُو مَسْلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا فِتْنَةَ الدُّنْيَا وَفِتْنَةَ النِّسَاءِ، وَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ".

٨٦٦- أنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا لَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ، وَلَكِنَّهَا تُصِيبُ أَقْوَامًا بِذُنُوبِهِمْ -أَوْ:


٨٦٥- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص٢٠٩٨"، وابن ماجه رقم "٤٠٠٠"، وأحمد "٣/ ٢٢".
٨٦٦- صحيح:
وانظر الحديث رقم "٨٦٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>