وقوله: وأخرجه أبو داود في المناسك "حديث رقم ١٨٠٠"، وابن ماجه في المناسك، باب: التمتع بالعمرة إلى الحج "حديث رقم ٢٩٧٦"، وأحمد "١/ ٢٤". "أتاني الليلة آتٍ": قال الحافظ في "الفتح" "٣/ ٣٩٢": هو جبريل, عليه السلام. "العقيق": هو بقرب المدينة، بينه وبين المدينة أربعة أميال، روى الزبير بن بكار في "أخبار المدينة" أن تبعا لما رجع إلى المدينة انحدر في مكان فقال: "هذا عقيق الأرض" قاله الحافظ. "عمرة في حجة" أي: قل: جعلتها عمرة. وهذا دال على أنه كان قارنا. قال الحافظ في "فتح الباري" "٣/ ٤٢٧": والذي تجتمع به الروايات: أنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ قارنا، بمعنى: أنه أدخل العمرة على الحج بعد أن أهل به مفردا، لا أنه أول ما أهل أحرم بالحجة والعمرة معا، وقد تقدم حديث عمر مرفوعا: "وقل عمرة في حجة"، وحديث أنس: "ثم أهل بحج وعمرة"، ولمسلم من حديث عمران بن حصين: "جمع بين حج وعمرة". ١٧- ضعيف جدا: فيه: الهيثم بن رافع: الحنفي, أو الباهلي, أو يحيى, أو: أبو الحكم، أو: أبو الحارث, وقيل: هم ثلاثة. صدوق ربما أخطأ, قاله الحافظ ابن حجر، وذكره الذهبي في "الميزان" وقال: وقد أنكر حديثه في الحكرة، وذكر الحديث وعزاه إلى "أحمد" وقال في آخره: وأبو يحيى, لا يُدرَى من هو؟ =