للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْأَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: أنا أَبُو الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: لَبِسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ثَوْبًا جَدِيدًا، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُواري بِهِ عَوْرَتِي وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي, وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الثَّوْبِ الَّذِي "أَخْلَقَ"١ -أَوْ قَالَ: أَلْقَى- فَتَصَدَّقَ بِهِ كَانَ فِي حِفْظِ اللَّهِ، وَفِي كَنَفِ الله، وفي سِتْرِ اللَّهِ، حَيًّا وَمَيِّتًا، حَيًّا وميتا، وحيا وميتا".


١٨ ضعيف:
ففي إسناده أصبغ بن زيد بن علي: الجهني الوراق، أبو عبد الله، الواسطي، كاتب المصاحف، صدوق يغرب.
أبو العلاء: هو الشامي كما جاء موضحا في "مسند أحمد" "١/ ٤٤"، قال الحافظ في "التهذيب": لا يعرف اسمه، روى عن أبي أمامة الباهلي في القول إذا استجد ثوبا، وعنه: أصبغ بن زيد الوراق. وقال في "التقريب": مجهول، من الخامسة.
والحديث أخرجه: أحمد في "مسنده" "١/ ٤٤"، والترمذي في الدعوات "أحاديث شتى من أبواب الدعوات" "تحفة" "١٠/ ٥"، وقال: هذا حديث غريب. وقد رواه يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ.
وقال المباركفوري في "شرحه للتحفة": وأخرجه أحمد وابن ماجه وابن أبي شيبة والحاكم وصححه.
قلت: ورواية يحيى بن أيوب رواها الحاكم "٤/ ١٩٣" من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يحيى، وقال: هذا حديث لم يحتجّ الشيخان بإسناده، ولم أذكر أيضا في هذا الكتاب مثل هذا، على أنه حديث تفرد به إمام خراسان عبد الله ابن أئمة أهل الشام -رضي الله عنهم أجمعين- فآثرت إخراجه؛ ليرغب المسلمون في استعماله.
قلت: فعلى هذا, فقول المباركفوري: "إن الحاكم صححه" فيه نظر.
والحديث أخرجه: ابن ماجه في اللباس، باب: ما يقول الرجل إذا لبس ثوبا جديدا "حديث رقم ٣٥٥٧".
والحديث ضعّفه الدارقطني في "العلل" "٢/ ١٣٨" بعد أن أورد له طرقا تالفة، وبيّن وجوه الخلاف فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>