ففي إسناده أصبغ بن زيد بن علي: الجهني الوراق، أبو عبد الله، الواسطي، كاتب المصاحف، صدوق يغرب. أبو العلاء: هو الشامي كما جاء موضحا في "مسند أحمد" "١/ ٤٤"، قال الحافظ في "التهذيب": لا يعرف اسمه، روى عن أبي أمامة الباهلي في القول إذا استجد ثوبا، وعنه: أصبغ بن زيد الوراق. وقال في "التقريب": مجهول، من الخامسة. والحديث أخرجه: أحمد في "مسنده" "١/ ٤٤"، والترمذي في الدعوات "أحاديث شتى من أبواب الدعوات" "تحفة" "١٠/ ٥"، وقال: هذا حديث غريب. وقد رواه يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ. وقال المباركفوري في "شرحه للتحفة": وأخرجه أحمد وابن ماجه وابن أبي شيبة والحاكم وصححه. قلت: ورواية يحيى بن أيوب رواها الحاكم "٤/ ١٩٣" من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يحيى، وقال: هذا حديث لم يحتجّ الشيخان بإسناده، ولم أذكر أيضا في هذا الكتاب مثل هذا، على أنه حديث تفرد به إمام خراسان عبد الله ابن أئمة أهل الشام -رضي الله عنهم أجمعين- فآثرت إخراجه؛ ليرغب المسلمون في استعماله. قلت: فعلى هذا, فقول المباركفوري: "إن الحاكم صححه" فيه نظر. والحديث أخرجه: ابن ماجه في اللباس، باب: ما يقول الرجل إذا لبس ثوبا جديدا "حديث رقم ٣٥٥٧". والحديث ضعّفه الدارقطني في "العلل" "٢/ ١٣٨" بعد أن أورد له طرقا تالفة، وبيّن وجوه الخلاف فيها.