للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثَنَا هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةً، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا".

١٢١٥- حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَنْحَنِي بَعْضُنَا لِبَعْضٍ إِذَا الْتَقَيْنَا؟ قَالَ: "لَا". قُلْنَا: أَيَلْتَزِمُ بَعْضُنَا بَعْضًا؟ قَالَ: "لَا" قُلْنَا: أَفَيُصَافِحُ بَعْضُنَا بَعْضًا؟ قَالَ: "نعم".


١٢١٥- إسناده ضعيف:
والحديث أخرجه أحمد "٣/ ١٩٨"، وابن ماجه رقم "٣٧٠٢"، والترمذي في الاستئذان "٥/ ٧٥" حديث "٢٧٢٨" وقال: هذا حديث حسن. وفي هذه الأسانيد حنظلة بن عبيد الله السدوسي أطبق المعتبرون من أهل الجرح والتعديل على تضعيفه.
وقد ذكر له الشيخ ناصر الألباني شواهد في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "١٦٠" محاولا تصحيح الحديث بها ولكننا رأينا تلك المحاولة غير موفقة فهي شواهد واهية لا ترقي الحديث إلى الحسن فضلا عن الصحة.
فالشاهد الأول: فيه أبو بلال الأشعري ذكر الشيخ نفسه أن الدارقطني وذكره ابن حبان، ومعلوم أن توثيق ابن حبان في مثل هذه الحالة لا يقاوم تضعيف الدارقطني، وقيس بن الربيع كذلك ضعيف فهذا الشاهد لا يرتقي بالحديث إلى الحسن بحال.
الشاهد الثاني: ففيه راويان لم يجد الشيخ نفسه من ترجمهما فكيف يستشهد بحديثهما؟!!! ثم إن فيه أيضا كثير بن عبد الله أبا هشام الأيلي الناجي الوشاء عن أنس، ننقل ترجمته بطولها من "الميزان": قال الذهبي رحمه الله "٣/ ٤٠٦": قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: كثير أبو هشام متروك الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف وذهب ابن حبان إلى أن هذا وكثير بن سليم واحد ليس هذا بشيء، وقال أبو حاتم كثير بن عبد الله منكر الحديث شبه المتروك.=

<<  <  ج: ص:  >  >>