قوله: "بحبوحة" في "الرسالة" للشافعي: "بحبحة"، قال الشيخ أحمد شاكر, رحمه الله: البحبحة -بموحدتين مفتوحتين وحاءين مهملتين, الأولى ساكنة والثانية مفتوحة- وهي: التمكن في المقام والحلول وتوسط المنزل، وقد ضبطت الكلمة في نسخة ابن جماعة بضم الباءين، ولم أجد له وجها في اللغة، وفي نسخة: "ألا فمن سره أن يسكن بحبوحة الجنة"، وهو مخالف للأصل، وإن وافق بعض روايات الحديث. و"البحبوحة" بضم الباءين: وسط الدار أو المكان، ومعنى الكلمتين من أصل واحد وكلمة واحدة. قوله: "ثالثهما" في "الرسالة": "ثالثهم"، وقال أحمد شاكر: "ثالثهما" مخالف للأصل، وكلاهما صحيح عربية، يقال: "فلان ثالث ثلاثة"، و"رابع أربعة"، وهكذا، ويقال أيضا: "ثالث اثنين"، و"رابع ثلاثة"، وانظر "اللسان" مادة: "ث ل ث". قلت: وذكر نحو ذلك الطبري في "تفسيره" عند تفسير قوله تعالى: {إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [براءة] . قال الشافعي في لزوم جماعة المسلمين: ومن قال بما تقول به جماعة المسلمين فقد لزم جماعتهم، ومن خالف ما تقول به جماعة المسلمين فقد خالف جماعتهم التي أُمر بلزومها. ٢٤ ضعيف: في إسناده: يحيى البكَّاء، وهو يحيى بن مسلم البصري، وهو ضعيف. والحديث أخرجه: الترمذي "تحفة" "٨/ ٥٥٨" في التفسير، تفسير سورة النحل، وقال: هذا =