للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٢٧- ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يابن آدَمَ، كَيْفَ رَأَيْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، خَيْرُ مَنْزِلٍ. فَيُقَالَ: تَمَنَّ وَسَلْ. فَيَقُولُ: وَمَا أَتَمَنَّى وَأَسْألُ إِلَّا أَنْ أُرَدَّ إِلَى الدُّنْيَا فَأُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ -لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ". قَالَ: "وَيُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فيقول له: يابن آدَمَ، كَيْفَ رَأَيْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ، شَرَّ مَنْزِلٍ. فَيُقَالَ: "أَفَتَفْتَدِي" ١ مِنْهُ بِطِلَاعِ "الْأَرَضِينَ" ٢ ذَهَبًا، فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ: كَذَبْتَ، قَدْ سَأَلْتُكَ مَا هُوَ أَيْسَرَ مِنْ "ذَا" ٣ فَلَمْ تَفْعَلْ".

١٣٢٨- ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ فَتًى مِنْ أَسْلَمَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُرِيدُ الْجِهَادَ وليس معي ما أتجهز، فَقَالَ: "إِنَّ فُلَانَا الْأَنْصَارِيَّ قَدْ كَانَ يَتَجَهَّزُ فَمَرِضَ، فَاذْهَبْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: ادْفَعْ إِلَيَّ مَا تَجَهَّزْتَ بِهِ" قَالَ: فَأَتَاهُ فَقَالَ: رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: ادْفَعْ إِلَيَّ مَا تَجَهَّزْتَ بِهِ. فَقَالَ: يَا فُلَانَةُ، ادْفَعِي إِلَيْهِ مَا جَهَّزْتِنِي بِهِ وَلَا تَحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا، فَوَاللهِ مَا تَحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا فيبارك لنا فيه.


١٣٢٧- صحيح:
وأخرجه النسائي مختصرا في الجهاد، باب ما يتمنى أهل الجنة "٦/ ٣٦"، وأحمد "٣/ ٢٠٧-٢٠٨"، والحاكم "٢/ ٧٥".
١٣٢٨- صحيح:
وأخرجه مسلم في الجهاد "ص١٥٠٦"، وأبو داود في الجهاد، باب "١٧٧"، حديث "٢٧٨٠".
١ في "م": أتفتدي.
٢ في "م": الأرض.
٣ في "م": ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>