وقد أخرج أبو داود رقم "٥١٥"، والنسائي "٢/ ١٣"، وابن ماجه حديث رقم "٧٢٤"، وأحمد "٢/ ٤١١ و٤٢٩ و٤٥٨"، وابن خزيمة "١/ ٢٠٤"، وابن حبان في "الموارد" "٢٩٢" من طريق شُعْبَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عثمان، عن أبي يحيى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس، وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون صلاة ويكفر عنه وما بينهما" واللفظ لأبي داود إلا أن في هذا السند أبا يحيى وهو مجهول، وموسى بن أبي عثمان لا يصلح إلا في الشواهد. وقال عبد الرازق "١٨٦٤": عن ابن عيينة، عن صفوان بن سليم، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم: $"يغفر الله للمؤذن مدى صَوْتِهِ وَيُصَدِّقُهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ". وأخرج أحمد "٤/ ٢٨٤" من طريق معاذ حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي إسحاق الكوفي عن البراء بن عازب رضي الله عنه أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ وَيُصَدِّقُهُ من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه". فبهذا يصح الشطر الأول والثاني من الحديث. أما الشطر الأخير وهو "وللشاهد عليه ... " فإذا حمل على رواية "وشاهد الصلاة" أي المصلي في جماعة فهذا له شواهد في الصحاح وغيرها، وإلا فالله أعلم. ١٤٣٦- في هذا السند أبان والذي يغلب على ظني أنه ابن أبي عياش؛ فإن كان هو فهو متروك والله أعلم. ١٤٣٧- صحيح: وابن أبي أنس هو أبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي وهو ثقة. والحديث أخرجه البخاري في الصوم باب "٥" وصرح الزهري هناك بإخبار ابن أبي أنس له "فتح" "٤/ ١١٢"، وفي صفة إبليس في بدء الخلق "فتح" "٦/ ٣٣٦"، ومسلم "ص٧٥٨". والنسائي في الصوم باب "٣" "ج٤/ ص١٢٧"، وأحمد "٢/ ٢٨١".