وروي عن عاصم عن المسيب عن سواء عن عائشة مختصرا. وروي عن عاصم عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ حفصة. والمسيب روايته عن حفصة مرسلة. وللحديث شواهد فأخرج أحمد "١/ ٤٠٠ و٤١٤ و٤٤٣" وغيره من طريق إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ أبي عبيدة عن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا أوى إلى فراشه وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ. وأخرج أبو داود حديث رقم "٥٠٤٧" من حديث يحيى عن فطر بن خليفة قال: سمعت سعد بن عبيدة قال: سمعت البراء بن عازب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "إذا أويت إلى فراشك وأنت طاهر فتوسد يمينك ... ". وأخرج مسلم "ص١٥٩٨ و١٥٩٩" وغيره من حديث عبد الله بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "لا يأكلن أحد منكم بشماله ولا يشربن بها فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بها". وأخرجه البخاري "فتح" "١٠/ ٣٠٩" باب يبدأ بالنعل اليمنى، ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- يحب التيمن في طهوره وترجله وتنعله". أما بالنسبة لصوم الاثنين والخميس فقال أحمد "٥/ ٢٠١": حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا ثابت بن قيس أبو غصن ثني أبو سعيد المقبري، حدثنا أسامة بن زيد قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- يصوم الأيام يسرد حتى يقال: لا يفطر ويفطر الأيام حتى لا يكاد أن يصوم إلا يومين من الجمعة إن كان في صيامه وإلا صامهما ولم يكن من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تصوم لا تكاد أن تفطر وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما قال: "أي يومين؟ ". قلت: يوم الاثنين ويوم الخميس. قال: "ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ... ". وقال ابن خزيمة رقم "٢١١٩": حدثنا بن أبي يزيد -وراق الفريابي- حدثنا محمد بن يوسف، حدثني أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عمر بن محمد، حدثني شرحبيل بن سعد، عن أسامة قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- يصوم الاثنين والخميس ويقول: "إن هذين اليومين تعرض فيهما الأعمال". ولهذا الحديث شواهد أخرى انظر سنن أبي داود "٢٤٣٦"، والدارمي "٢/ ١٩-٢٠" وابن أبي شيبة "٢/ ١٦٠/ ١"، وأحمد "٥/ ٢٠٠ و٢٠٤ و٢٠٨ و٢٠٩" و"٢/ ٣٢٩".