قلت: في "التهذيب" ما روى عنه إلا داود, وفي "الميزان" لا يعرف إلا في حديثه عن الأشعث. فعلى هذا لا يحتج بحديثه. والحديث أخرجه: أبو داود في النكاح، باب "٤٣": في ضرب النساء "حديث رقم ٢١٤٧"، وابن ماجه في النكاح، باب: ضرب النساء "حديث رقم ١٩٨٦"، والطيالسي "١/ ١٠". وعزاه صاحب "تحفة الأشراف" إلى النسائي في "عشرة النساء" "الكبرى" "٦١/ ٦"، وأحمد "١/ ٢٠". وقال الحافظ في "التهذيب" في ترجمة عبد الرحمن السلمي: روى عن الأشعث بن قيس، وعنه دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيِّ الزعافري، ليس له عندهم سوى حديث واحد في ضرب الزوجة، وفي الحض على الوتر. قلت: وصححه الحاكم، وأما أبو الفتح الأزدي فذكر عبد الرحمن هذا في الضعفاء, وقال: فيه نظر. وأورد له هذا الحديث. ٣٨ إسناده ضعيف: في إسناده عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانِ آلِ الزبير، وهو ضعيف. والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات، "تحفة" "٩/ ٣٩٠" باب "٣٨": ما يقول إذا رأى مبتلى، من طريق عمرو بن دينار، وقال: هذا حديث غريب. وفي الباب عن أبي هريرة، وعمرو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانِ آلِ الزُّبَيْرِ هو شيخ بصري، وليس بالقوي في الحديث، وقد تفرد بأحاديث عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر. وابن ماجه في كتاب الدعوات، باب: ما يدعو به الرجل إذا نظر إلى أهل البلاء "رقم ٣٨٩٢". =