للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

...............................


= سمعت يحيى بن معين يقول: قد روى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ القاسم بن غنام، ولم يرو عنه أخوه عبيد الله بن عمر، ولكني لم أجزم بأن هذا غلط في نسخة "المستدرك" لأن الحافظ ابن حجر ذكر في "الإصابة" "٨: ٢٦٦" أن الحاكم رواه من طريق عبيد الله المصغر أيضا وذكر في "التهذيب" "٨: ٣٢٨" الرواة عن القاسم بن غنام: "الضحاك بن عثمان الحزامي وعبد الله بن عمر العمري وأخوه عبد الله" ولعل الحاكم نقل كلام ابن معين ليظهر خطأه فيما جزم به ورواه الدارقطني أيضا "ص٩٢" من طريق معتمر بن سليمان ومن طريق محمد بن بشر العبدي ومن طريق قزعة بن سويد ثلاثتهم عن عبيد الله بالتصغير عن القاسم.
وهذه الروايات اضطربت عن القاسم بن غنام ففي بعضها عن أم فروة بدون واسطة وفي بعضها عن بعض أمهاته، وفي بعضها عن أهل بيته وفي بعضها عن عماته وفي بعضها عن "بعض أهل بيته" كل هؤلاء عن أم فروة.
وأوضح الروايات روايتا الحاكم ففي الأولى منهما عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ عَنْ جدته الدنيا عن جدته أم فروة، وكانت ممن بايعت النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وكانت من المهاجرات الأول أنها سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- وسئل عن بعض الأعمال فقال: "الصلاة لأول وقتها" وفي الثانية عن القاسم بن غنام الأنصاري عن جدته أم أبيه الدنيا، عن أم فروة جدته عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- نحوه.
لكن أخرج البخاري في مواقيت الصلاة باب "٥" فضل الصلاة لوقتها "٢/ ٩"، ومسلم "ص٨٩-٩٠" وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها ... ".

<<  <  ج: ص:  >  >>