وللحديث شواهد: ١- أخرجه أحمد من حديث أبي هريرة "٢/ ٢٩٢"، قال أحمد: حدثنا يزيد، أنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قتادة, عن عبد الملك، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "من أتاه الله من هذا المال شيئا من غير أن يسأله فليقبله؛ فإنما هو رزق ساقه الله -عز وجل- إليه"، وأخرجه أحمد أيضا "٢/ ٣٢٣، ٤٩٠". ٢- قال أحمد "٤/ ٢٢٠, ٢٢١": حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حدثني أبو الأسود عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ خالد بن عدي الجهني قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَنِ بلغه معروف عن أخيه من غير مسألة, ولا إشراف نفس فليقبله ولا يرده؛ فإنما هو رزق ساقه الله -عز وجل- إليه". ٣- قال أحمد "٦/ ٧٧": ثنا منصور بن سلمة، قال: ثنا ليث، عن يزيد بن الهاد، عن عَمْرٍو، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، أن عبد الله بن عامر بعث إلى عائشة بنفقة وكسوة, فقالت للرسول: إني يا بني لا أقبل من أحد شيئا. فلما خرجت قالت: ردوه علي, فردوه، فقالت: إني ذكرت شيئا قاله لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- قال: "يا عائشة, من أعطاك عطاء بغير مسألة فاقبليه؛ فإنما هو رزق عرضه الله لكِ". وأخرجه أحمد أيضا "٦/ ٢٥٩". ٤٣ صحيح: والحديث أخرجه أبو داود "حديث رقم ٢٢٨٣" كتاب الطلاق، باب "٣٨": في المراجعة، وابن ماجه في كتاب الطلاق "رقم ٢٠١٦". والنسائي في كتاب الطلاق، باب: الرجعة "٦/ ١٧٨". وقال ابن كثير في "تفسيره": قال ابن أبي حاتم: ثنا حاتم بن محمد بن ثواب بن سعيد الهباري، ثنا أسباط بن محمد، عن سعيد، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "طلق رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- حفصة، فأتت أهلها، فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} ، فقيل له: راجعها؛ فإنها صوّامة قوّامة، وهي من أزواجك ونسائك في الجنة". ورواه ابن جرير, عن ابن بشار، عن عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة, فذكره مرسلا. وقد ورد من غير وجه: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَلَّقَ حَفْصَةَ, ثُمَّ راجعها".