للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَتَوَضَّأُ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا وَمَضْمَضَ "وَاسْتَنْشَقَ"١ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا، ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلَاثًا, ثُمَّ خلّل أصابعه وخلّل لحيته حِينَ غَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَعَلَ كَالَّذِي رَأَيْتُمُونِي فعلت.


= ألا وهو عامر بن شقيق؛ فقد قال الحافظ في ترجمته في "التقريب": لين الحديث، من السادسة. وقال في "التهذيب": قال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وليس من أبي وائل بسبيل. وقال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات. قال الحافظ: قلت: صحّح الترمذي حديثه في التخليل، وقال في "العلل الكبير": قال محمد: أصح شيء في التخليل عندي حديث عثمان.
قلت: إنهم يتكلمون في هذا؟ فقال: هو حسن. وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وغيرهم.
والحديث أخرجه: الترمذي مختصرا جدا, بلفظ: "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- كان يخلل لحيته" "تحفة" "١/ ١٣٣".
وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال الترمذي قبل أن يسوق الحديث: قال محمد بن إسماعيل: أصح شيء في هذا الباب: حديث عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي وائل، عن عثمان.
وأخرجه ابن ماجه مختصرا أيضا "ص١٤٨"، كتاب الطهارة، باب: ما جاء في تخليل اللحية "حديث رقم ٤٣٠".
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" "١/ ٧٨, ٧٩ حديث رقم ١٥٢"، والحاكم في "المستدرك" "١/ ١٤٨, ١٤٩"، وقال: قد اتفق الشيخان على إخراج طرق لحديث عثمان في دبر وضوئه, ولم يذكرا في روايتهما تخليل اللحية ثلاثا، وهذا إسناد صحيح قد احتجا بجميع رواته غير عامر بن شقيق، ولا أعلم في عامر بن شقيق طعنا بوجه من الوجوه، وتعقبه الذهبي فقال: ضعَّفه ابن معين, قال: وله شاهد صحيح عن عمار وأنس وعائشة، رضي الله عنهم. ثم ذكر =

<<  <  ج: ص:  >  >>