فالاسم الأكادي يظهر في النقوش المختلفة على ثلاثة أشكال، تتحدد بوظيفة الاسم في الجملة، ويطابق أحد هذه الأشكال حالة الرفع في العربية ويطابق الشكل الثاني حالة النصب في العربية، والشكل الثالث حالة الجر، فقد عرفت الأكادية إعراب الاسم على نحو ما عرفته العربية، أي بالرفع والنصب والجر، أما الميم التي تنتهي بها الصيغ المذكورة في الأكادية القديمة "انظر الجدول" فتقابل نون التنوين في العربية، أي أن التيميم في الأكادية يقابل التنوين في العربية.
وإذا كان وجود أصوات الحلق يعد من السمات المميزة للغات السامية عموما فأغلب الظن أن اللغة السامية الأولى عرفت مجموعة أصوات الحلق بالتنوع الموجود في العربية. أما اللغة السامية فقد عرفت صوتين حلقيين، هما الهمزة والخاء، ولذا لم تكن هناك مشكلة تجاه هذين الصوتين. فقد كان السومريون الأكاديون ينطقون الصوتين، ولكن الأكاديين قلدوا السومريين في عدم نطقهم لصوتي العين والحاء، ولا يمكننا تصور هذا التأثير إلا إذا لاحظنا الازدواج اللغوي الذي ساد عدة قرون، فكان كثير من السومريين يعرفون الأكادية وينطقونها، وربما كان بعض الأكاديين يعرفون السومرية، ومعنى هذا أن نطق اللغة الأكادية تأثر بكيفية نطق السومريين لها، وبذلك اختفت العين والحاء من الأكادية، بينما ظلت الهمزة والخاء موجودتين.