للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ المقري ثنا أبي ثنا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ العباس بْن بلال قَالَ سمعت سَعِيد بْن مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي إبراهيم بْن عَبْدِ اللَّهِ وكان الناس يتبركون به قَالَ حَدَّثَنَا المزني قَالَ مررنا مَعَ الشافعي وإبراهيم بْن إسماعيلي عَلَى دار قوم وجارية تغنيهم:

خليلي مَا بال المطايا كأننا ... نراها عَلَى الأعقاب بالقوم تنكص

فقال الشافعي: ميلوا بنا نسمع فلما فرغت قَالَ الشافعي لإبراهيم أيطربك هَذَا قَالَ لا قَالَ فما لك حس.

قَالَ المصنف رحمه اللَّه قلت: وهذا محال عَلَى الشافعي رَضِيَ اللَّهُ عنه وفي الرواية مجهولون وابن طاهر لا يوثق به وَقَدْ كان الشافعي أجل من هَذَا كله ويدل عَلَى صحة مَا ذكرناه ما أَخْبَرَنَا به أَبُو القاسم الحريري عَنْ أبي الطيب الطَّبَرِيّ قَالَ أما سماع الغناء من المرأة التي ليست بمحرم فَإِن أصحاب الشافعي قالوا لا يجوز سواء كانت حرة أَوْ مملوكة قَالَ وقال الشافعي وصاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه ترد شهادته ثم غلظ القول فيه فَقَالَ وَهُوَ دياثة.

قَالَ المصنف رحمه اللَّه: وإنما جعل صاحبها سفيها فاسقا لأنه دعا الناس إِلَى الباطل ومن دعا إِلَى الباطل كان سفيها فاسقا.

قَالَ المصنف رحمه اللَّه: قلت وَقَدْ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن القاسم البغدادي عَنْ أبي مُحَمَّد التميمي عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ اشترى سَعْد بْن عَبْدِ اللَّهِ الدمشقي جارية قوالة للفقراء وكانت تقول لهم القصائد.

قَالَ المصنف رحمه اللَّه: قلت وَقَدْ ذكر أَبُو طالب المكي فِي كتابه قَالَ أدركنا مروان القاضي وله جوار يسمعن التلحين قد أعدهن للصوفية قَالَ وكانت لعطاء جاريتان تلحنان وكان إخوانه يسمعون التلحين منهما.

قَالَ المصنف رحمه اللَّه: قلت أما سَعْد الدمشقي فرجل جاهل والحكاية عَنْ عطاء محال وكذب وإن صحت الحكاية عَنْ مروان١ فهو فاسق والدليل عَلَى مَا قلنا مَا ذكرنا عن الشافعي


١ في النسخة الثانية أبي مروان.

<<  <   >  >>