سبحاني سبحاني ما أعظم شأني ثم قال حسبي من نفسي حسبي قلت هذا إن صح عنه فربما يكون الراوي لم يفهم لأنه يحتمل أن يكون قد ذكر تمجيد الحق نفسه فقال فيه سبحاني حكاية عن الله لا عن نفسه وقد تأوله له الجنيد بشيء إن لم يرجع إلى ما قلته فليس بشيء فأنبأنا ابن ناصر نا السهلكي نا محمد بن القاسم الفارسي سمعت الحسن بن علي المذكر سمعت جعفر الخلدي يقول قيل للجنيد إن أبا يزيد يقول سبحاني سبحاني أنا ربي الأعلى فقال الجنيد إن الرجل مستهلك في شهود الجلال فنطق بما استهلكه أذهله الحق عن رؤيته إياه فلم يشهد إلا الحق فنعته قلت وهذا من الخرافات أنبأنا عبد الأول نا أحمد بن أبي نصر الكوفاني نا الحسن بن محمد بن فوزي نا عبد الله بن علي السراج قال سمعت أحمد بن سالم البصري بالبصرة يقول في مجلسه يوما فرعون لم يقل ما قال أبو يزيد لأن فرعون قال أنا ربكم الأعلى والرب يسمى به المخلوق يقال رب الدار وقال أبو يزيد سبحاني سبحاني لا يجوز إلا الله فقلت قد صح عنك هذا عن أبي يزيد فقال قد قال ذلك فقلت يحتمل أن يكون لهذا الكلام مقدمات يحكى بأن الله يقول سبحاني لأنا لو سمعنا رجلا يقول لا إله إلا أنا علمنا أنه يقرأ وقد سألت جماعة من أهل بسطام من بيت أبي يزيد عن هذا فقالوا لا نعرف هذا أنبأنا ابن ناصر نا أبو الفضل السهلكي قال سمعت أبا عبد الله الشيرازي يقول سمعت عامر بن أحمد قال سمعت الكتاني يقول حدثني أبو موسى الدئيلي قال سمعت أبا يزيد يقول كنت أطوف حول البيت أطلبه فلما وصلت إليه رأيت البيت يطوف حولي قال الشيرازي وحدثنا إبراهيم بن محمد قال سمعت الحسن بن علوية يقول سمعت طيفور الصغير يقول سمعت أبا يزيد يقول حججت أول حجة فرأيت البيت وحججت الثانية فرأيت صاحب البيت ولم أر البيت وحججت الثالثة فلم أر البيت ولا صاحب البيت قال الشيرازي وسمعت محمد بن داودية يقول سمعت عبد الله بن سهل يقول سمعت أبا موسى الدئيلي يقول سمعت أبا يزيد وسئل عن اللوح المحفوظ قال أنا اللوح المحفوظ قال الشيرازي وسمعت المظفر بن عيسى المراغي يقول سمعت سيرين يقول سمعت أبا موسى الدئيلي يقول لأبي يزيد بلغني أن ثلاثة قلوبهم على قلب جبريل قال أنا أولئك الثلاثة فقلت كيف قال قلبي واحد وهمي واحد وروحي واحد قلت وبلغني أن واحدا قلبه على قلب إسرافيل قال وأنا ذلك الواحد ومثلي مثل بحر مصطلم لا أول له ولا آخر قال السهلكي وقرأ رجل عند أبي يزيد: ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ