من مسبب وَهُوَ الخالق سبحانه وللملحدين اعتراض يتطاولون به عَلَى قولنا لا بد للصنعة من صانع فيقولون إنما تعلقتم فِي هَذَا بالشاهد وإليه نقاضيكم فنقول كَمَا أنه لا بد للصنعة من صانع فلا بد للصورة الواقعة من الصانع من مادة تقع الصورة فيها كالخشب لصورة الباب والحديد لصورة الفأس قالوا فدليلكم الذي تثبتون به الصانع يوجب قدم العالم فالجواب أنه لا حاجة بنا إِلَى مادة بل نقول إن الصانع اخترع الأشياء اختراعا فإنا نعلم أن الصور والأشكال المتجددة فِي الجسم كصورة الدولاب ليس لها مادة وَقَد اخترعها ولا بد لها من مصور فقد أريناكم صورة وهي شيء جاءت لا من شيء ولا يمكنكم أن ترونا صنعة جاءت لا من صانع.