للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العالم لا يفنى وأن الثواب والعقاب فِي الناسخ ومثل هذه المذاهب لا يحتاج إِلَى تكلف فِي ردها إذ هي دعاو بلا دليل وَقَدْ حسن إبليس لأقوام من الصابئين أنهم رأوا الكمال فِي تحصيل مناسبة بينهم وبين الروحانيات العلوية باستعمال الطهارات وقوانين ودعوات واشتغلوا بالتنجيم والتسخير وقالوا لا بد من متوسط بين اللَّه وبين خلقه فِي تعريف المعارف والإرشاد للمصالح إلا أن ذلك المتوسط ينبغي أن يكون روحانيا لا جسمانيا قالوا فنحن نحصل لأنفسنا مناسبة قدسية بيننا وبينه فيكون ذلك وسيلة لنا إليه وهؤلاء لا ينكرون بعث الأجساد.

<<  <   >  >>