"إن أعقد ما يعرقل عملية النمو الاقتصادي هو سباق التسليح الذي ينهك الميزانية، ويجعل للأسلحة أسبقية على بناء المساكن والمدارس والمستشفيات، ويحيل المنطقة إلى (مستودع بارود) يهدد أمن شعوبها ويعرض سلام العالم للخطر"، وهكذا ينصحنا الكاتب بترك التسليح والاستعداد لبناء المساكن والمستشفيات جنباً إلى جنب مع اليهود الغازين الغاصبين المستعمرين.
ثم بعد ذلك يوجه نصحاً خاصاً إلى اليهود (أبناء العم) فيقول لهم: "ولن يكون السلام الذي يمكن أن تتحقق في جنيف خيراً للعرب وحدهم ولكنه سوف يكون خيراً أيضاً لشعب إسرائيل"!! هكذا والله.
ثم يستطرد الكاتب أحمد حمروش فيبين بركات الصلح مع اليهود خاصة فيذكر من هذه البركات أنهم سيستطيعون بالسلم بناء إسرائيل الكبرى وذلك أن الهجرة المعاكسة سببها الحرب وانه إذا استقر السلام انتفت هذه الهجرة واستطاعت إسرائيل إقناع يهود العالم بالسفر إلى إسرائيل ليس يهود روسيا وحدهم، بل أيضاً يهود فرنسا وأمريكا، يقول بالحرف الواحد بعد النص الآنف:"والحلم الصهيوني بأن يحتشد يهود العالم في أرض إسرائيل يثبت مع الأيام وقسوة الحروب أنه وهم كبير فهجرة ٢٠٠.٠٠٠ إسرائيل إلى أمريكا في تيار هجرة مضادة متزايد، وانخفاض نسبة المهاجرين من اليهود من الاتحاد السوفييتي ورفض أغلبيتهم (٦٠%) الذهاب إلى إسرائيل وتتالي صدور قوانين حق عودة اليهود إلى الدول العربية، كل ذلك يؤكد أن الصهيونية تحكم على إسرائيل بأن تتحول إلى (جيتو كبير) والحقائق تثبت أن حلم الصهيونية لم يقنع يهود فرنسا وأمريكا بالرحيل إلى إسرائيل" أ. هـ، وهكذا ينصح الكاتب الصهاينة بألا يضروا بأحلامهم بواسطة الحرب