تشهد هذه الأيام سباقاً بين ساسة الدول العربية للحصول على التأييد المادي والمعنوي من ساسة الدول الكبرى، وقد شهدت موسكو ونيويورك وباريس ولندن وبون عدداً من الزيارات قام بها الساسة العرب لهذه العواصم.
وبالرغم من صدور تصريحات مختلفة بل متناقضة أحياناً حول هذه الزيارات ونتائجها نجاحاً أو فشلاً كالاختلاف في تحديد سنة الحل أو الحسم أو السلام والاختلاف حول التأييد المادي الذي انتهت به الزيارة فإن هذا ليس هو موضوع هذا المقال، وإنما السؤال المطروح الآن.. ما هي المنفعة الحقيقية التي يمكن أن نحصل عليها؟ وما التأييد المادي أو المعنوي الذي تستطيع به دولة من دولنا العربية أن تخرج به كنتيجة لزيارة رئيسها إلى دولة من تلك الدول؟ وإذا كنا أكثر تحديداً قلنا: ما نوع التأييد المعنوي الذي يمكن أن تقدمه لنا الدول الكبرى في حربنا مع إسرائيل؟
والجواب أننا لا نعلم أصلاً في تاريخنا الحديث موقفاً واحداً وقفته الدول الكبرى معنا في حربنا مع اليهود قالت فيه كلمة الحق لأجل الحق أو التزاماً بالأخلاق وجميع