ستبدو الخسائر التي خسرناها طيلة الحروب الأربعة السابقة مع اليهود تافهة جداً إذا قيست بكارثة حقيقية للأمة كلها إذا فاجأها اليهود بحرب خامسة لم نستعد لها استعدادها المطلوب.
وهذا هو الجو المسموم والمشبع بحمى "السلام" مع اليهود الذين نعيشه الآن في غاية الخطورة على عقول أبناء أمتنا فيما لو شن اليهود هذه الحرب.
والعقل السليم يحكم بأنه لابد من افتراض كل الاحتمالات ثم الاستعداد لكل احتمال بما يناسبه.
وإذا كان احتمال بقاء حالة الحرب مع اليهود احتمالاً وارداً، بل كل مطلع على مسلسل إقامة الدولة اليهودية في هذه الأرض لا يجد مفراً من أن يحكم بأنه لا احتمال غيره مع اليهود، لذلك وجب علينا أن نضع كافة الاستعدادات لمقابلة هذا الاحتمال الأقوى الاحتمال الحتمي الذي لا مناص منه.
* ومثلي كفرد -والقدرة الفردية دائماً محدودة- لا يضع ولا يخطط لأمة بأسرها ولا لمشكلة بهذه الضخامة والتعقيد