أصبح واضحاً الآن أن منتهى آمال السياسة العربية هو إزالة إسرائيل عن الأراضي التي احتلتها عام ١٩٦٧ في مقابل السكوت النهائي عن وجود إسرائيل في بقية فلسطين، وإعطائها صك غفران لإساءاتها السابقة وصك أمان لحياتها المستقلة وفتح الطريق أمام نشوء علاقات عادية بين اليهود وجيرانهم من العرب، ويتصور السادة الرؤساء أن بهذا الحل سيحققون المكاسب التالية:
أولاً: التخلص من عقدة الفلسطينيين وذلك يجمعهم في "وطن" وإلقاء المسؤوليات والهموم الفلسطينية على الفلسطينيين..
ثانياً: تفرغ الدول العربية التي تضررت بالحروب المتلاحقة مع إسرائيل لمعارك التنمية والخروج من الضائقات الاقتصادية التي تعانيها وخاصة مصر وسوريا.
ثالثاً: استمرار تدفق النفط إلى الغرب والشرق، وذلك بما يتيحه الاستقرار الذي سيوفره البعد عن الحروب، ويعني هذا استمرار تدفق الثروة والغنى على دول النفط، وتحررها ولو نسبياً من مشاكل الدعم للدول المواجهة.